خذ هذا اقض منه دينك.
فقال عمّار : إنّه لحجر. فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : ادع الله بي يحوله لك ذهبا.
قال عمّار : فدعوت باسمه ، فصار الحجر ذهبا ، فقال لي : خذ منه حاجتك. فقلت : وكيف تلين؟ فقال : يا ضعيف اليقين ادع الله بي حتّى تلين فإنّ باسمي ألان الله الحديد لداود.
قال عمّار : فدعوت [الله] باسمه ، فلان ، فأخذت منه حاجتي ، ثمّ قال : ادع الله باسمي [حتّى] يصير باقيه حجرا كما كان (١).
وعلى ذلك نقطع الكلام ونصلّي على محمّد وآله خيرة الرحمن وغاية الكون والزمان والحمد لله أولا وآخرا وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.
وقع الفراغ من تأليف هذا الكتاب على يد مؤلّفه فقير الله الغني عبده
هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسينيّ البحراني
باليوم السابع عشر مولد خاتم الأنبياء صلوات الله عليه وآله وسلّم
من شهر ربيع الأول سنة السادسة والتسعين وألف
__________________
(١) مشارق أنوار اليقين : ٣٢٢.