ع ي ل :
قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً)(١) أي فقرا. يقال : عال يعيل عيلة فهو عائل ، أي افتقر ، ومنه قوله تعالى : (وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى)(٢) أي أزال عنك فقر النفس ، وجعل لك الغنى الأكبر المعنيّ بقوله عليه الصلاة والسّلام : «إنّما الغنى غنى النفس» (٣). وقيل : معناها : وجدك فقيرا إلى رحمته وعفوه فأغناك بما غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر ، ولا غنى أفضل من ذلك. ويقال : ما عال من اقتصد ، أي افتقر من سلك في نفقته القصد ، كقوله : (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) الآية (٤). وفي الحديث : «إنّ الله يبغض العائل المختال» (٥).
والعالة : جمع عائل نحو القادة جمع قائد ، ومنه الحديث : «خير من أن تتركهم عالة» (٦) أي فقراء. وفي الحديث : «وإنّ من القول عيلا» (٧). قال صعصعة : هو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه. وقال أبو عبيدة عن أبي زيد : علت الضالّة أعيلها عيلا : إذا لم تدر أيّ وجهة تبغيها ، كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده. وقال أبو بكر : عال الرجل في الأرض يعيل ، أي ضرب فيها. وقال الأحمر : يقال : عالني الشيء يعيلني عيلا ومعيلا : إذا أعجزك.
ع ي ن :
قوله تعالى : (وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ)(٨) العين : الجارحة وهي أشهر الألفاظ المشتركة ، ولها معان كثيرة منها الجارحة كما تقدّم ، ومنها عين الماء ، وعين الميزان ، وعين الذهب ، وعين
__________________
(١) ٢٨ / التوبة : ٩.
(٢) ٨ / الضحى : ٩٣.
(٣) صحيح البخاري ، رقاق : ١٥. وفيه : « ... ولكن الغنى ..».
(٤) ٦٧ / الفرقان : ٢٥.
(٥) النهاية : ٣ / ٣٣٠. العائل : الفقير.
(٦) النهاية : ٣ / ٣٣١.
(٧) النهاية : ٣ / ٣٣١. وقول صعصعة مذكور فيه من غير عزو.
(٨) ٤٥ / المائدة : ٥.