فرع فلان كذا : إذا أطاله ، ومنه قيل للشّعر. وامرأة فرعاء : طويلة الشعر ، ورجل أفرع ، قال امرؤ القيس (١) : [من الطويل]
وفرع يغشّي المتن أسود فاحم |
|
أثيث كقنو النّخلة المتعثكل |
وقال الأعشى (٢) : [من البسيط]
غرّاء فرعاء مصقول عوارضها |
|
تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل |
وفرعت الجبل : أي توقّلته (٣). وفرّعت رأسه بالسيف. وافترعت المرأة وتفرّعت في بني فلان : تزوّجت في أشرافهم. وإمّا باعتبار الأخذ من الشيء أو ما قاربه ، ومنه قيل للولد : فرع والده ، وفروع المسألة : ما نشأ منها ولذلك قوبل (٤) بالأصل. وفرع الشجرة يقال بالاعتبارين (٥) : الطول وكونه من أصل نشأ عنه ، وفي الحديث : «لا فرع ولا فرعة في الإسلام» (٦). قال أبو عبيد : الفرع والفرعة بفتح الراء : أول ما تلد الناقة ، وكانوا يذبحونها لآلهتهم في الجاهلية فنهي المسلمون عن ذلك. وقال أبو مالك : كان الرجل إذا بلغت إبله مئة قدّم بكرا فنحره فذلك الفرع.
ف ر غ :
قوله تعالى : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً)(٧) أي خاليا من الصّبر لشدّة تهالكها عليه. وقيل : خاليا من كلّ شيء إلا من ذكر موسى ، وقيل : فارغا من الاهتمام بموسى لأن الله تعالى وعدها أن يردّه إليها. وقيل : أنسيناها ذكره حتى احتملت أن تلقي فلذة كبدها في
__________________
(١) من معلقته (الديوان : ٣٤).
(٢) في الأصل : ذو الرمة ، وهو وهم. والبيت للأعشى كما هو مثبت ، من قصيدته المشهورة في محبوبته هريرة (الديوان : ٥٥). العوارض : الأسنان. الوجي : الحافي.
(٣) توقل الجبل : صعد فيه.
(٤) الكلمة ساقطة من الأصل ، ومذكورة في د.
(٥) في الأصل : بالاعتبار ، والتصويب من د.
(٦) رواه ابن الأثير : «لا فرعة ولا عتيرة» (النهاية : ٣ / ٤٣٥) ، والبخاري : «لا فرع ، فرعة ولا عتيرة» (صحيحه : عقيقة : ٣) ، وابن حنبل : «لا عتيرة في الإسلام ولا فرع» (مسنده : ٢).
(٧) ١٠ / القصص : ٢٨.