(ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥) فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٣٧)
قوله : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) (١) أي نسيتم لقاء الله تعالى في يومكم هذا ولقاء جزائه (وَمَأْواكُمُ النَّارُ) أي منزلكم (وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ).
٣٥ ـ (ذلِكُمْ) العذاب (بِأَنَّكُمُ) بسبب أنّكم (اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها) لا يخرجون حمزة وعليّ (وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ) ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربّهم ، أي يرضوه.
٣٦ ـ (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي فاحمدوا الله الذي هو ربّكم وربّ كلّ شيء من السماوات والأرض والعالمين ، فإنّ مثل هذه الربوبية العامة توجب الحمد والثناء على كلّ مربوب.
٣٧ ـ (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) وكبّروه فقد ظهرت آثار كبريائه وعظمته في السماوات والأرض (وَهُوَ الْعَزِيزُ) في انتقامه (الْحَكِيمُ) في أحكامه.
__________________
(١) سبأ ، ٣٤ / ٣٣.