(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (٥٩) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) (٦٠)
كقوله عليهالسلام خبرا عن الله تعالى : (من أكرم مؤمنا فقد أكرمني ومن آذى مؤمنا فقد آذاني) (١).
٥٨ ـ (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) الشديد القوة ، المتين بالرفع صفة لذو ، وقرأ الأعمش بالجرّ صفة للقوة على تأويل الاقتدار.
٥٩ ـ (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا) رسول الله بالتكذيب من أهل مكة (ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ) نصيبا من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون المهلكة ، قال الزّجّاج : الذّنوب في اللغة النصيب (فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) نزول العذاب ، وهذا جواب النضر وأصحابه حين استعجلوا العذاب.
٦٠ ـ (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) أي من يوم القيامة ، وقيل من يوم بدر. ليعبدوني ، أن يطعموني ، فلا يستعجلوني بالياء في الحالين يعقوب ، وافقه سهل في الوصل ، الباقون بغير ياء (٢).
__________________
(١) أورده العقيلي في الضعفاء بسند ضعيف ، وقال الذهبي : باطل (أسنى المطالب ص ٢٨٣).
(٢) زاد في (ز) والله أعلم.