(يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (٦) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨)
إيحاء ربّك لها ، أي إليها ، وأمره إياها بالتحديث.
٦ ـ ٨ ـ (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ) يصدرون عن مخارجهم من القبور إلى الموقف (أَشْتاتاً) بيض الوجوه آمنين ، وسود الوجوه فزعين ، أو يصدرون عن الموقف أشتاتا يتفرق بهم طريقا الجنة والنار (لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) أي جزاء أعمالهم (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) نملة صغيرة (خَيْراً) تمييز (يَرَهُ) أي ير جزاءه (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) قيل هذا في الكفار والأول في المؤمنين ، ويروى أن أعرابيا أخّر خيرا يره فقيل له قدّمت وأخرت فقال :
خذا بطن هرشى (١) أو قفاها فإنه |
|
كلا جانبي هرشى لهن طريق |
وروي أن جدّ الفرزدق أتاه عليهالسلام ليستقرئه ، فقرأ عليه هذه الآية فقال : حسبي حسبي ، وهي أحكم آية وسميت الجامعة (٢).
__________________
(١) هرشى : ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها الشجر ولها طريقان فكل من سلكهما كان مصيبا (معجم البلدان ٥ / ٤٥٧).
(٢) زاد في (ز) والله أعلم.