قرأت سورة الأحزاب على النبي صلىاللهعليهوسلم فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها.
وأخرج أبو عبيد في (الفضائل) ، وابن الأنباري ، وابن مردويه عن عائشة قالت :
كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلىاللهعليهوسلم مئتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا ما هو الآن. (الدر المنثور : ٥ / ١٨٠ ، الإتقان في علوم القرآن : ٢ / ٢٥).
وقال العلّامة النيسابوري :
ويروى : أنّ سورة الأحزاب كانت بمنزلة السبع الطوال ، أو أزيد ثم وقع النقصان. (تفسير غريب القرآن لنظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري المطبوع بهامش تفسير الطبري طبع بولاق : ١ / ٣٦١ ، ٣٦٢).
وأخرج الترمذي (١) عن سعيد بن المسيّب ، عن عمر بن الخطاب قال :
رجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورجم أبو بكر ، ورجمت ، ولو لا أنّي أكره أن أزيد في كتاب الله لكتبته في المصحف ، فإني قد خشيت أن تجيء أقوام فلا يجدونه في كتاب الله فيكفرون به قال : وفي الباب عن علي.
قال أبو عيسى : حديث عمر حسن صحيح وروي من غير وجه عن عمر (٢).
__________________
(١) هو : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. ولد سنة مائتين ، بترمذ ، وتوفي بها (سنة ٢٧٩) تسع وسبعين ومائتين ه وكان حافظا متقنا في صناعة الحديث ، وفي كتابه فوق خمسة آلاف حديث. انظر : (التاج الجامع للأصول ١ / ١٥).
(٢) صحيح الترمذي : ٥ / ٢٠٤ الطبعة الأولى المطبعة المصرية بالأزهر (عام ١٣٥٠ ه ـ ١٩٣١ م) بشرح ابن العربي المالكي باب ما جاء في تحقيق الرجم.