النّيّة وربّما أخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السّائل ، وأجزل لعطاء الآمل وربّما سألت الشّيء فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا أو صرف عنك لما هو خير لك فلربّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله ..» (١).
أقول : رواه أيضا ابن شعبه في" تحف العقول" مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه (٢). وقد نهى أمير المؤمنين علي عليهالسلام عن بعض الدعوات كقول الرجل : " اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة! كما روي عنه أنه سمع رجلا يقول ذلك : فقال : أراك تتعوّذ من مالك وولدك! يقول الله عزوجل : إنّما أموالكم وأولادكم فتنة (٣). ولكن قل : اللهمّ إنّي أعوذ بك من مضلات الفتن". رواه محمد بن الحسن الحر العاملي في" وسائل الشيعة" (٤) وفي رواية رواها أبو الحسن الرّضيّ في" نهج البلاغة" قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام :
" لا يقولنّ أحدكم اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة لأنّه ليس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ، ولكن من استعاذ فليستعذ من
__________________
(١) راجع : نهج البلاغة ، ج ٢ ، ص ٣٩٨.
(٢) انظر : تحف العقول عن آل الرسول ، لابن شعبة الحراني ، ص ٧٣.
(٣) سورة الأنفال : ٢٨.
(٤) راجع : وسائل الشيعة ، ج ٤ ، ص ١١٦٩.