الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ ...) الآية (الطلاق : ٤) ، فأقام الله سبحانه الأشهر مقام الحيض دون الأطهار. وروي عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أنّه قال لفاطمة بنت أبي حبيش : «دعي الصّلوة أيّام أقرائك (أي أيّام حيضك)» (١).
وقال عليّ عليهالسلام في قوله عزّ شأنه في بقية الآية المذكورة من سورة البقرة أي : (.. وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً ..) (البقرة : ٢٢٨) : «تحل لزوجها الرجعة عليها حتى تغتسل من الحيضة الثالثة ، وتحل للأزواج» (٢).
ومع ذلك كلّه فإنّ الأمر اختلافي ، والإماميّة رووا عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام رأيا غير ذلك (٣) والله تعالى أعلم.
٦ ـ (وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) (البقرة : ٢٤١)
__________________
(١) انظر تفسير الطبري ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، وهذا الحديث أخرجه أيضا الإمام أحمد في مسنده ، المجلد السادس ، مسند عائشة.
(٢) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، ذيل تفسيره لقوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ..) البقرة : ٢٢٨ ، قال : أخرج الشافعي وعبد الرزاق وعبد بن حميد والبيهقي عن علي بن أبي طالب قال : الحديث.
(٣) راجع الفروع من الكافي ، ج ٩ ، ص ٨٩ «باب معنى الإقراء».