عن قوله تعالى : (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً) قالوا : يا رسول الله! كيف نقي أهلنا نارا؟ قال : " تأمرونهم بما يحبه الله وتنهونهم عما يكره الله"».
٧٧ ـ وروي أن رجلا قام إلى عليّ عليهالسلام فقال : (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (المرسلات : ٢). قال : الرياح (١).
٧٨ ـ وروي أن عليا عليهالسلام نظر في رجوعه من صفين إلى المقابر فقال : هذه كفاة الأموات أي مساكنهم. ثم نظر إلى بيوت الكوفة فقال : هذه كفاة الأحياء ثم تلا قوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً. أَحْياءً وَأَمْواتاً) (المرسلات : ٢٥ و ٢٦) (٢).
٧٩ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (والنّازعات غرقا) أنها الملائكة ينزعون أرواح الكفار عن أبدانهم بالشدّة (٣).
أقول : من دان بالتوحيد فعليه أن يخاف مقام ربه ويترك الهوى.
قال الله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى) (النازعات : ٤٠ و ٤١).
٨٠ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
__________________
(١) السيوطي في الدر المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٠٣.
(٢) رواه علي بن إبراهيم في تفسيره ، ص ٧٠٨.
(٣) الطبرسي في مجمع البيان ، ج ٣٠ ، ص ١٨.