أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (.. إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة : ٢٧)
٤٠. وقال عليهالسلام : «كم من مستدرج بالإحسان إليه ، ومغرور بالسّتر عليه ، ومفتون بحسن القول فيه وما ابتلى الله أحدا بمثل الإملاء له» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (.. سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ. وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) (القلم : ٤٤ ـ ٤٥).
٤١. وقال عليهالسلام : «عجبت لمن أنكر النّشأة الأخرى وهو يرى النّشأة الأولى» (٢)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت : ٢٠) ، ومن قوله تعالى : (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) (سورة ق : ١٥)
٤٢. وقال عليهالسلام : «ما كان الله ليفتح على عبد باب الشّكر ويغلق عنه باب الزّيادة ولا ليفتح على عبد باب الدّعاء ويغلق
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، الحكمة ١١٦.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٢٦.