٣٧. وقال عليهالسلام : «إذا حيّيت بتحيّة فحيّ بأحسن منها» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) (النساء : ٨٦)
٣٨. وقال عليهالسلام : «الفقيه كلّ الفقيه : من لم يقنّط النّاس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله ولم يؤمنهم من مكر الله» (٢)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر : ٥٣) ومعنى قوله تعالى : (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ) (الأعراف : ٩٩).
٣٩. وقال عليهالسلام : «لا يقلّ عمل مع التّقوى وكيف يقلّ ما يتقبّل؟» (٣)
__________________
(١) راجع : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ٦٢.
(٢) انظر : نهج البلاغة باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ٩٠.
(٣) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ٩٥. وانظر الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ، عند تفسيره للآية ٢٧ من سورة المائدة.