يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ) (الزمر : ١٧ ـ ١٨)
٤٩. وقال عليهالسلام : «آلة الرّئاسة سعة الصّدر» (١)
أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ..) (آل عمران : ١٥٩).
٥٠. وقال عليهالسلام : «ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة» (٢). أقول : أخذه عن معنى قوله تعالى : (... فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) (يونس : ٣٢).
هذا غيض من فيض ونهر من بحر الكلام المأثور عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام المقتبس من مشكاة القرآن وإن تأمّلت في سائر كلماته تعرف معنى الحديث المرويّ عن النبيّ الأكرم (صلىاللهعليهوآلهوسلم) حيث قال : «عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة» (٣).
وتم الكتاب بعون العزيز الوهّاب ، والحمد لله أولا وآخرا ، مصطفى
الحسيني الطباطبائي
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٧٦.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، باب حكم أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحكمة رقم ١٨٣.
(٣) تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ج ١٤ ، ص ٣٢١.