معنا غزاتنا هذه؟ قال : لا والله ما شهدتها ولقد أردتها ولكن ما ترى بي من لحب الحمّى خذلني عنها. قال عليّ : (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة : ٩١)» (١).
٢٠ ـ وكان عليّ عليهالسلام يكثر من مدح القرآن ويثني على أهله خيرا بأبلغ بيان وأحسن الكلام وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
٢١ ـ وكان من وصيّته عليهالسلام لمّا حضره الموت أنّه قال : «.. والله الله في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم!» (٢).
هكذا كان عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ كما أخبر بذلك النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم). روى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن أبي ثابت قال : دخلت على أمّ سلمة رضي الله عنها فرأيتها تبكي وتذكر عليّا! قالت : سمعت النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قال : «عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة» (٣).
__________________
(١) المصدر السابق ، ص ٥٢٨ ـ ٥٢٩.
(٢) انظر نهج البلاغة ، للشريف الرضي ، ص ٤٢٢.
(٣) انظر تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ج ١٤ ، ص ٣٢١.