احتصد بالنّقمات ، وكيف رزق وهدى وأعطى ..» (١).
٢ ـ وقال عليهالسلام : «واعلموا أنّ هذا القرآن هو النّاصح الّذي لا يغشّ والهادي الّذي لا يضلّ والمحدّث الّذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى أو نقصان من عمى. واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ؛ فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء ، وهو الكفر والنّفاق والغيّ والضّلال ، فاسألوا الله به ، وتوجّهوا إليه بحبّه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله ، واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق ..» (٢).
٣ ـ وقال عليهالسلام : «وعليكم بكتاب الله فإنّه الحبل المتين ، والنّور المبين ، والشّفاء النّافع ، والرّيّ النّاقع ، والعصمة للمتمسّك ، والنّجاة للمتعلّق ، لا يعوجّ فيقام ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا
__________________
(١) راجع روضة الكافي للكليني ، ص ٣٨٦ ، ونهج البلاغة ، الخطبة ١٤٧ ، على اختلاف يسير بين رواية الكليني ورواية الشريف الرضيّ.
(٢) نهج البلاغة ، الخطبة ١٧٦.