فإذا قال (" مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ") قال الله جلّ جلاله : أشهدكم كما اعترف أنّي أنا مالك يوم الدين لأسهلنّ يوم الحساب حسابه ولأتجاوزنّ عن سيئاته. فإذا قال : (" إِيَّاكَ نَعْبُدُ") قال الله عزوجل : صدق عبدي إيّاي يعبد أشهدكم لأثيبنّه على عبادته ثوابا يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي ، فإذا قال : (" وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ") قال الله عزوجل : بي استعان عبدي والتجأ إليّ أشهدكم لأعيننّه على أمره ولأغيثنّه في شدائده ، ولآخذنّ بيده يوم نوائبه ، فإذا قال : (" اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) إلى آخر السورة" ، قال الله عزوجل : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فقد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمّل وآمنته ممّا منه وجل» (١).
__________________
(١) انظر عيون أخبار الرضا ، لابن بابويه القمي ، ص ١٦٦ ـ ١٦٧. هذا وقد روى نحوه من أهل السنة ـ بلفظ أقل وأكثر اختصارا بكثير ـ مسلم في صحيحه ، وأصحاب السنن الأربعة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأحمد في مسنده.