يا ربّ
أتاكَ يلهثُ هذا المتعب الواني |
|
فافتحْ لفيض رؤاه صدركَ الحاني |
أتيتُ نحوكَ جسماً ذابلاً هرمتْ |
|
به الطيوب سوى أصداء ألحان |
يا من إليه يؤمُّ الركبُ ، إن خفتتْ |
|
أضواؤه في متاهٍ عاصفٍ جاني |
وإن تثورَ عليه الريح قاسيةً |
|
وأنْ تلوكَ حشاه نارٌ أشجان |
أتيتُ نحوكَ أستجدي وملؤ يدي |
|
ذلّ ، وملؤ طريقي ليلُ حيران |
أدور .. أبحثُ عن ضوءٍ أسير به |
|
إلى مدى في رباه الخضر إيماني |
لكنّها اللعنة السوداء تنهشني |
|
طعناً لتلبسني بالطعن أكفاني |
إنّي لأعلم أنَّ الموجَ يلعب في |
|
قلبي ليقذفني في نار كفراني |
وإنَّ شرّي عنيف الريح ، صاخبةً |
|
أمواجه ، وقويٌّ سيف شيطاني |
وإنَّ شري عريق الجذر قد ثبتتْ |
|
أقدامه منذ أجيال بوجداني |
أمّا صمودي وإيماني فقد ذبلت |
|
قواه من طول كفرانٍ وهجران |
فكيف يصرع تيّار الشرور ولي |
|
قلبٌ تمرّغَ في أوحال أدران |
يا ربِّ .. فارحم فؤادي إنَّ عاصفةً |
|
تغتاله من غوايات وأحزان |
فأنتَ وحدكَ من يهدي الغريق إلى |
|
مرافئٍ في مداها دفُّ إيماني |
* شهر رمضان ١٣٩١