في الإمام الحسين عليهالسلام
إنسانُ عين الدهر أطفأها الردى |
|
والنبلُ هدبٌ والدماءُ جفون |
لو رام إفناء العدى لأبادهم |
|
فله من الجبّار كُنْ فيكون |
لكنّ نصر السبط في دمه الذي |
|
تجري له عبر الزمان عيونُ |
أتدوسُ خيلُ البغي صدراً طاهراً |
|
سرُّ الإله بقلبه مكنون |
طوراً على صدر الرسول وتارةً |
|
تحت السنابكِ والزمانُ خؤون |
رأسٌ تقلّب في حجورِ أطايب |
|
يعلو به فوق السنان لعين |
وعلى فمٍ لثم النبيُّ شفاهَه |
|
حبّاً أيجسرُ بالسياط مَهين |
ونساءُ بيت الوحي ملؤ حياتها |
|
سترٌ بها طُهرُ العفاف مصون |
أتساقُ بين الشامتين حواسراً |
|
وكفيلُها فوقَ الصعيدِ طعين |
فإذا شكتْ فالسوط يُسكت صوتها |
|
ولِوَقعه تسودّ منه متون |
ظنّوا بأنْ قتلوا الحسين وإنّهم |
|
طرحوه لا دفنٌ ولا تكفين |