توسّل بالإمام الرضا عليهالسلام دعاء الصمت
وبالصمت أدعو لا بنطقي وإنّما |
|
تحلّق روحي في مدى الصمت عاليا |
ويعيى لساني عن دعائي ، فينبري |
|
سكوتي ، يناجي لطفكَ الثرَّ راجيا |
يضيق كلامي عن بيان لواعجي |
|
ولكنّني بالصمت أبدي الأمانيا |
إلهي : ونفسي بين خوف ورغبة |
|
وأهواؤها في التيه أمسَت ضواريا |
فجَرِّد وجودي من قيودي ، لعلّني |
|
أفوز بلطف العفو يوم جزائيا |
فعبر جهاد النفس أفياء جنّتي |
|
وفي هوّة الأهواء نار شقائيا |
أعنّي إلهي في حياتي ، فلم أَجد |
|
سوى الكدح في هذي المتاهة ناجيا |
ففي ضبط أهوائي ، وفي تعب التقى |
|
وفي قهر لذّات الغياب خلاصيا |
تزاحمت الآراء ، واضطرب السُرى |
|
وغامت دروبي ، ربّ فاختمْ ضياعيا |
ومنذ قديمٍ قد دعوتكَ فاستجبْ |
|
ولا شافعٌ أرجوه إلا ولائيا |
بحقّ الرضا ، فالطفْ لعمري بنظرة |
|
فقد عاد من طعن المتاعب ذاويا |
تفضّلْ على خطوي بصبرٍ وعزمةٍ |
|
ليسلك درب الإستقامة راضيا |
* ربيع الثاني ١٤٢١ مشهد