الخلاص
عليكَ اعتمادي يا مفرّج كربتي |
|
ويا مؤنسي في وحدتي عند شدّتي |
أنا عبدُكَ العاصي ، وألفُ حكايةٍ |
|
لذنبي ، لأهوائي ، لفترة غفلتي |
عصيتك في شتى الدروب ولم يزل |
|
هوى النفس يحدو في الخضمّ سفينتي |
وآمنتُ في نفسي غروراً بأنني |
|
سأبلغ في آفاقها ظلَّ منيتي |
ولم أدر أنّ المرء لو لفّه الهوي |
|
سيهوى فلا تبدو له غير ظلمة |
سيغرق في الأهواء ينسی بدفئها |
|
بلذّتها الحمراء نورَ فضيلة |
وليست مهاوي النفس جرعة ظامئ |
|
ويُروى فتذوي فيه جذوةُ شهوة |
ولكنّها كالزيت إن صُبَّ في اللظى |
|
سيضرى ، فتعلو فيه أعظم شعلة |
أغثني إلهي من ضبابي ، فإنني |
|
أتيتُ وقد مزَّقتُ أستار غربتي |
وحاربت أهوائي وأطيابها التي |
|
ترفُّ على قلبي بأبهج نشوة |
وأدركتُ من بعد المَتاهاة والسُرى |
|
بأنّ خلاصي في ظلال عقيدتي |
أتيتك يا ربّاه أطلب توبةً |
|
نصوحاً فهل ترضى إلهي بتوبتي |
* عام ١٣٩١