الإمام علي الهادي عليهالسلام
عاشر أئمّة أهل البيت عليهمالسلام اسمه علي ، وكنيته أبو الحسن ولقبه الهادي والنقي ، وأبوه محمّد الجواد ، واُمّه « سمانة » ولد في منتصف شهر ذي الحجة سنة « ٢١٢ » هجري في المدينة ، وقد تولّى الإمامة وعمره ثمانية أعوام سنة « ٢٢٠ » واستمرّت فترة إمامته حتى استشهاده عام « ٢٥٤ هـ ».
وعاصر من الخلفاء « المعتصم ، والواثق ، والمتوكل ، والمنتصر ، والمستعين ، والمعتز ».
وتقسّم حياته إلى ثلاث مراحل :
مرحلة ما قبل الإمامة ـ ومرحلة الإمامة إلى زمان المتوكل.
ومرحلة ما بعد المتوكل ـ وهي أشد مراحل حياته وأصعبها.
واصل الإمام عليهالسلام مسيرة آبائه في هداية الناس ونشر الإسلام الأصيل والحفاظ عليه.
لذلك التف الناس حولهم لينهلوا من معين علومهم ، وهذا مما أثار حفيظة الخلفاء المعاصرين له وبخاصة المتوكل الذي كان شديد القسوة ضد اتباع أهل البيت والعلويين ، وقد واجههم بالتنكيل والقتل والسجن حتى اضطر الكثير منهم للهجرة إلى الأقطار النائية ، ممّا أدّى إلى قيام كثير من الانتفاضات والثورات العلوية تدعو إلى الرضا من آل محمّد في تلك الفترة ، ومن شنع أعمال المتوكل قيامه بهدم قبر الإمام الحسين عليهالسلام وهدّد زائريه بالقتل والتعذيب ، ووضع المراقبين حول قبره منعاً لزائريه ، حيث أثار بذلك استنكار الكثير حتى الشعراء منهم قد نظموا هذه الحادثة المؤلمة.