لكن تقمّص بالخلود وإنّه |
|
في قلب كلّ موحّدٍ مدفون |
إنّ الدموع على الشهيد تعاهدٌ |
|
ليسير في درب الشهيد حزين |
وبكاءُ مظلوم شعارٌ رافضٌ |
|
أبداً يُخيفُ الظالمين أنين |
كم ثورةٍ شمّاء فجّرها البكا |
|
والدمعُ يخلد من دماها الدين |
ثارتْ من الطفِّ الشجيّ عواصفٌ |
|
دُكّت بها للظالمين حصون |
وغدا يزيدُ ونهجه رمز الخنا |
|
والبغي فهو على المدى ملعون |
* * *
إنّ الحسين السبطَ مصباحُ الهدى |
|
عبر العصور وللنجاة سفين |
ودماؤه أحيت شريعةَ جدّه |
|
وظماه للظامي الأبيّ مَعين |
وصحابُه الأبرارُ صرعى حوله |
|
نهجُ الفداء بزحفها مسنون |
وهوتْ رؤوسُ المجرمين مذ ارتقى |
|
رأسُ الحسين يشعُّ منه جبين |
واستمسكت دنيا الهدى مذ قُطّعت |
|
أوصاله واحتزَّ منه وتين |
وضريحُه مهوى القلوب تؤمّه |
|
كلُّ الصعاب على هواه تهون |
كم مُحزن مذ لاذ فيه راجياً |
|
زالتْ عن الراجی الحزين شجون |