الصّالحِ ، وُينْعَتُ أَيضاً بالكاظِمِ.
فصل
في النّصِّ عليه بالإمامةِ من أَبيه عليهما السّلامُ
فمِمَّن روى صريحَ النّصِّ بالإمامةِ من أَبي عبدِاللهِ الصّادقِ عليهالسلام على ابنهِ أَبي الحسنِ موسى عليهالسلام من شيوخ أَصحاب أَبي عبدِاللهِ وخاصّتهِ وبطانتهِ وثِقاتِه الفقهاءِ الصّالحينَ ـ رضوانُ اللهِّ عليهم ـ المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ الجُعْفِيّ ، ومَعاذُ بنُ كثيرٍ ، وعبدُ الرحمن بن الحجّاجِ ، والفَيْضُ بنُ المختارِ ، ويعقوبُ السَرّاجُ ، وسليمانُ بنً خالدٍ ، وصَفْوانُ الجمّال ، وغيرهم ممّن يطولُ بذكرِهم الكتابُ (١).
وقد رَوى ذلكَ من إِخوتهِ إِسحاقُ وعليّ ابنا جعفرٍ وكانا منَ الفضلِ والوَرَعِ على ما لا يَختلفُ فيه اثنان.
فروى موسى الصّيْقلُ ، عنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَر َرحمهالله قالَ : كنتُ عندَ أَبي عبدِاللهِّ عليهالسلام فدخلَ أَبو إِبراهيمَ موسى عليهالسلام ـ وهوغلامٌ ـ فقالَ لي أَبو عبدِاللهِّ : «استَوْصِ به ، وضَعْ أَمرَه عندَ من تَثِقُ به من
__________________
(١) ياتي تفصيل روايات هؤلاء بنفس الترتيب المذكور هنا ، لكن قد ذكر بعد رواية الفيض ابن المختار رواية منصور بن حازم وعيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب وطاهربن محمد ، ثم يذكر رواية يعقوب السراج وغيره ممن ذكروا هنا ، والمناسب ذكر منصور بن حازم ومن بعده هنا كما هو المعهود في سائر الابواب ، ولا يبعد وقوع سهو هنا في عدم ذكرهم.