أَبي عبدالله عليهالسلام قالَ : «لا يَخْرُجُ القائمُ عليهالسلام إلاٌ في وِتْرٍ من السِنينَ : سنة إحدى ، أَو ثلاثٍ ، أَو خمْسٍ ، أَو سَبْعٍ ، أَو تِسْعٍ » (١).
الفَضل بن شاذان ، عن محمد بن عليٍّ الكوفي ، عن وُهَيْب بن حفص ، عن أَبي بصير قالَ : قالَ أبوعبداللهّ عليهالسلام : «ينادى باسمِ القائمِ عليهالسلام في ليلةِ ثلاث وعشرين ، ويقومُ في يوم عاشوراء ، وهو اليومُ الذي قُتِلَ فيه الحسينُ بن عليّ عليهماالسلام ، لَكَأنَي به في يومِ السبت العاشرِ من المحرّم قائماً بين الركنِ والمقامِ ، جبرئيلُ عليهالسلام على (يدِه اليُمنى ) (٢) ينادي : البيعةُ للهِ ، فتصيرُ إليه شيعته من أطرافِ الأرضِ تُطْوى لهم طَيّاً حتى يُبايعُوه ، فيَمْلأ اللهُ به الأرضَ عدلاً كما مُلِئَت ظُلْماً وجَوْراً» (٣).
فصل
وقد جاءَ الأثرُ بأَنَّه ـ عليهالسلام ـ يَسيرُمن مكّةَ حتى يَأْتيَ الكوفةَ فيَنْزِلُ على نجفِها ، ثم يُفرِّقُ الجنودَ منها في (٤) الأمصارِ.
ورَوى الحجّال ، عن ثعلبة ، عن أَبي بكر الحضرمي ، عن أَبي جعفر الباقر عليهالسلام قالَ : «كأَنّي بالقائمِ عليهالسلام على نجفِ الكوفةِ ،
__________________
(١) اعلام الورى : ٤٢٩ ، الفصول المهمة : ٣٠٢ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٢٩١ / ٣٦.
(٢) في هامش «ش» و «م» : يمينه.
(٣) اعلام الورى : ٤٣٠ ، وفيه : ليلة ست وعشرين من شهر رمضان ، وبحذف اوله في الفصول المهمة : ٣٠٢ ، وباختلاف يسير في غيبة الطوسي : ٤٥٢ / ٤٥٨.
(٤) في «م» وهامش «ش» : الى.