الاعور قال : أتيت أمير المؤمنين عليهالسلام ذات ليلة فقال : يا أعور ما جاء بك؟ قال : فقلت يا أميرالمؤمنين جاء بي والله حبك ، قال : أما إني ساحدثك لشكرها ، أما إنه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ، ولا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره ، قال : ثم قال لي الشعبي بعد : أما إن حبه لا ينفعك ، وبغضه لا يضرك.
٤١ ـ كش : محمد بن مسعود ، عن جعفر بن أحمد بن أيوب ، عن العمركي ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور و كان لهما ورع وإخبات ، فمرض أحدهما ـ ولا أحسبه إلا زكريا بن سابور قال : فحضرته عند موته قال : فبسط يده ثم قال : ابيضت يدي يا علي قال : فدخلت على أبي عبدالله عليهالسلام ـ وعنده محمد بن مسلم ـ فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم أخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه فقال : أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند الموت ، أي شئ سمعته يقول؟ قلت بسط يده فقال : ابيضت يدي يا علي ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : رآه والله رآه والله رآه والله.
كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال مثله. (١) « ف ج ١ ص ٣٦ ».
٤٢ ـ كشف : حدث الحسين بن عون قال : دخلت على السيد بن محمد الحميري عائدا في علته التي مات فيها ، فوجدته يساق به ، ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا
__________________
* في البلاد فنزلت فرقة منهم بالكوفة فقيل لهم : الشعبيون على الاصل ، وإليهم ينسب عامر الشعبى وان كان عداده في همدان اه. وقال في شعبان بن عمرو بن زهير بن ابير بن الهميسع بن حمير : فبنو شعبان بطن من حمير وإليهم ينسب الشعبى إه. والرجل عامر بن شراحيل ، أبوعمرو من فقهاء العامة وثقه ابن حجر في ص ٢٤٧ من تقريبه ، وقال : ثقة ، مشهور ، فقيه ، فاضل ، من الثالثة ، قال مكحول فما رأيت أفقه منه ، مات بعد المائة وله نحو من ثمانين انتهى. أقول : فصل ابن خلكان ترجمته ومدحه وقال : وكانت ولادته سنة لست سنين خلت من خلافة عثمان ، وقيل : سنة عشرين للهجرة وقيل : إحدى وثلاثين. وروى عنه أنه قال : ولدت سنة جلولاء وهى سنة تسع عشرة. وتوفى بالكوفة سنة ١٠٤ وقيل : ١٠٣ وقيل : ١٠٧ وقيل ١٠٦ وقيل ١٠٥ ، وكانت امه من سبى جلولاء.
(١) باختلاف يسير.