فاقبضها ، فقام إليها فقبضها ، فقال أبوجعفر عليهالسلام : والله أفرح بتوبة عبده حين يتوب من ذلك الرجل حين وجد راحلته. (١)
٦٨ ـ كا : العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل ، عن الكناني قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزوجل ، « يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا » قال : يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه. قال محمد بن الفضيل سألت عنها أبا الحسن عليهالسلام فقال : يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه ، وأحب العباد إلى الله المفتنون التوابون. « ج ٢ ص ٤٣٢ »
٦٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : « يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا » قال : هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا ، قلت : وأينا لم يعد؟ فقال : يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن (٢) التواب. « ج ٢ ص ٤٣٢ »
ين : ابن أبي عمير مثله.
٧٠ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا رفعه قال : إن الله عز وجل أعطى التائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والارض لنجوا بها : قوله عزوجل : « إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين » فمن أحبه الله لم يعذبه ، وقوله : « الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم » وقوله عزوجل « والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب
__________________
(١) يأتى الحديث باسناد آخر عن ابى عبيدة تحت رقم ٧٣.
(٢) قال الجزرى في النهاية : «إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات» قال : فتنوهم بالنار ، أى امتحنوهم وعذبوهم ، ومنه الحديث «المؤمن خلق مفتنا» أى ممتحنا يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ، ثم يعود ثم يتوب ، يقال : فتنته افتنه فتنا وفتونا : إذا امتحنته. ويقال فيها : أفتنته أيضا ، وهو قليل.