يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ». « ج ٢ ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣ »
٧١ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن سلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنها ليست إلا لاهل الايمان. قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟ فقال : يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر الله تعالى منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟ قلت : فإنه فعل ذلك مرارا يذنب ثم يتوب ويستغفر ، فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله. « ج ٢ ص ٤٣٤ ».
٧٢ ـ كا : أبوعلي الاشعري ، عن محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ابن ميمون ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : « وإذا مسهم طائف (١) من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون »قال : هو العبد يهم بالذنب ثم يتذكر فيمسك فذلك قوله : « تذكروا فإذا هم مبصرون ». ج ٢ ص ٤٣٤ ـ ٤٣٥ »
٧٣ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبيدة قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها فالله أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل براحتله حين وجدها. (٢) «ج ٢ ص ٤٣٥ »
٧٤ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبدالله ابن عثمان ، عن أبي جميلة قال : قال أبوعبدالله : إن الله يجب المفتن التواب
__________________
(١) الطوف : المشى حول الشئ ، ومنه الطائف : لمن يدور حول البيت حافظا ، ومنه استعير الطائف من الجن والخيال والحادثة وغيرها ، قال تعالى : «إذا مسهم طائف من الشيطان » وهو الذى يدور على الانسان من الشيطان يريد اقتناصه. قاله الراغب في مفرداته.
(٢) تقدم الحديث باسناد آخر عن أبى عبيدة تحت رقم ٦٧ أبسط من هذا.
(٣) في المصدر : العبد المفتن التواب. م