العالمين جلّ جلاله الذي خلق الأبدان والأرواح ، فقال الهندي : صدقت وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وأن محمّدا رسول الله وعبده وأنك أعلم أهل زمانه (١).
قال أبو خنيس الكوفي : حضرت مجلس الصادق عليهالسلام وعنده جماعة من النصارى ، فقالوا : فضل موسى وعيسى ومحمّد سواء ، لأنهم عليهمالسلام أصحاب الشرائع والكتب ، فقال عليهالسلام : محمّد أفضل منهما عليهماالسلام وأعلم ، ولقد أعطاه الله تبارك وتعالى من العلم ما لم يعط غيره ، فقالوا : آية من كتاب الله تعالى نزلت في هذا؟ قال عليهالسلام : نعم قوله تعالى « وكتبنا له في الألواح من كلّ شيء » (٢) وقوله تعالى لعيسى : « وليبيّننّ لكم بعض الذي تختلفون فيه » (٣) وقوله تعالى للسيّد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم « جئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء » (٤) وقوله تعالى : « ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربّهم وأحاط بما لديهم وأحصى كلّ شيء عددا » (٥) فهو والله أعلم منهما ، ولو حضر موسى وعيسى محضرتي وسألاني لأجبتهما ، وسألتهما ما أجابا (٦).
أقول : إذا كان أمير المؤمنين باب مدينة علم الرسول وأولاده ورثة علمه فهم
__________________
(١) بحار الأنوار : ١٠ / ٢٠٧ ..
(٢) الأعراف : ١٤٥ ..
(٣) الزخرف : ٦٣ ..
(٤) النحل : ٨٩ ..
(٥) الجن : ٢٨ ..
(٦) بحار الأنوار : ١٠ / ٢١٥ / ١٥ ..