بنو أميّة
يفصح القرآن الكريم معلنا بقوله : « وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلاّ فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن » (١) ويحدّثنا التفسير في سبب نزول هذه الآية الكريمة أنّ النبي رأى في المنام أنّ قردة تنزو على منبره فأعلمه جبرئيل أنهم بنو أميّة يتغلّبون على الأمر فيتنازعون على منبره وأنهم هم الشجرة الملعونة ، ثم انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يستجمع ضاحكا بعد ذلك حتى مات (٢).
وجاء في ذمّ بني أميّة والطعن فيهم كثير من التنزيل ، انظر الحاكم في حديث علي في قوله « وأحلّوا قومهم دار البوار » (٣) قال : هما الأفجران من قريش بنو أميّة وبنو المغيرة ، وتفسير ابن جرير في قوله : « وجاهدوا في الله حقّ جهاده » (٤) فإنه قال : إن الذين أمر تعالى بجهادهم مخزوم وأميّة (٥) ، إلى غير ذلك.
ثمّ انّ الرسول الصادق الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم يتبع القرآن المجيد بقوله : اللهمّ العن بني أميّة قاطبة ، وبأمثال ذلك ، لا سيّما فيما يخصّ أبا سفيان وابنيه
__________________
(١) بني إسرائيل : ٦٠ ..
(٢) مجمع البيان : ٣ / ٤٢٤ ، وشرح النهج : ٣ / ٤٨٨ و ٢ / ٤٦٦ و ٤٦٧ ، وقال الشوكاني في تفسيره أنهم آل أبي العاص خاصّة وعليه روايات ..
(٣) إبراهيم : ٢٨ ..
(٤) الحج : ٧٨ ..
(٥) تفسير الطبري : ١٧ / ١٤٢ ..