روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام وهو يشير إلىٰ هذا الصنف من الناس بقوله عليهالسلام : « إنّي لأكره للرجل أن أرىٰ جبهته جلحاء ليس فيها أثر السجود.. » (١).
وروي أنّ الإمام زين العابدين عليهالسلام قال في معرض رده علىٰ قوم يزعمون التشيع لأهل البيت عليهمالسلام : « أين السّمَتُ في الوجوه ؟ أين أثر العبادة ؟ أين سيماء السجود ؟ إنّما شيعتنا يعرفون بعبادتهم وشعثهم ، قد قرحت العبادة منهم الآناف ودثرت الجباه والمساجد » (٢).
من الآثار المباركة لكثرة سجود النبي إبراهيم عليهالسلام ، أن اتخذه الله خليلاً ، كما يدلك علىٰ هذا حديث الإمام الصادق عليهالسلام وقد سُئل : لِمَ اتخذ الله إبراهيم خليلاً ؟
فقال عليهالسلام : « لكثرة سجوده علىٰ الأرض » (٣).
__________________
الآية السابقة ، مؤسسة مطبوعات اسماعيليان ـ قم ( أُفست علىٰ طبعة بيروت ١٣٩٣ ه ط ٣ ).
(١) تهذيب الأحكام / الشيخ الطوسي ٢ : ٣١٣ / ١٣٧٥ باب ١٥ كيفية الصلاة وصفتها ، دار الأضواء ـ بيروت ١٤٠٦ ه ط ٣. وجامع أحاديث الشيعة ٥ : ٤٦٨ / ٨٣٢٦.
(٢) مستدرك الوسائل/ النوري ٤ : ٤٦٨ / ٥١٨٢ باب ١٧ عن كتاب صفات الشيعة : ٢٨/ ٤٠. وجامع أحاديث الشيعة ٥ : ٤٧٢ / ٨٣٣٨.
(٣) علل الشرائع / الشيخ الصدوق : ٣٤ / ١. ومستدرك الوسائل ٤ : ٤٧٠ / ٥١٨٩ باب ١٨.