قال زياد : فدعوت به ففرّج الله عني وخلّي سبيلي (١).
وروىٰ زيد الشحام عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : « ادعُ في طلب الرزق في المكتوبة وأنت ساجد : يا خير المسؤولين ، ويا خير المعطين ، ارزقني وارزق عيالي من فضلك ، فإنّك ذو الفضل العظيم » (٢).
نعم إنّ استجابة الدعاء تستلزم توفّر شروطها ، وأبرز هذه الشروط الصدق في الدعاء ، وهو يستدعي إظهار حالة الفقر الحقيقي إلىٰ الله الغني القادر علىٰ قضاء حاجته ، ثم العزم علىٰ التقيّد بما تفرضه عبوديته لله الخالق العظيم وعدم مخالفته في شيء صغيراً كان أو كبيراً.
عن عبدالله بن سليمان قال : سألت أبا عبدالله الصادق عليهالسلام عن الرجل يذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو في الصلاة المكتوبة ، إما راكعاً وإما ساجداً فيصلي عليه وهو علىٰ تلك الحال ؟ فقال عليهالسلام : « نعم إنّ الصلاة علىٰ نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كهيئة التكبير والتسبيح ، وهي عشر حسنات يبتدرها ثمانية عشر ملكاً أيّهم يبلّغها إياه » (٣).
وقال أبو حمزة الثمالي : قال الإمام أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « من قال في ركوعه وسجوده وقيامه ( صلّىٰ الله علىٰ محمد وآل محمد ) كتب الله له بمثل
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٢٨ / ٢٥ باب السجود والتسبيح والدعاء.
(٢) وسائل الشيعة / الحر العاملي ٦ : ٣٧٢ / ٨٢١٢ باب ١٧ جواز الدعاء في السجود للدنيا والآخرة.
(٣) الكافي ٣ : ٣٢٢ / ٥ باب السجود والتسبيح والدعاء.