ويؤكد ذلك ما رواه مرازم عن الامام أبي عبدالله الصادق عليهالسلام أنّه قال : « سجدة الشكر... تتمّ بها صلاتك ، وترضي بها ربك ، وتعجب الملائكة منك ، وإنّ العبد إذا صلّىٰ ثمّ سجد سجدة الشكر فتح الرب تبارك وتعالىٰ الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي انظروا إلىٰ عبدي ، أدىٰ فرضي وأتمّ عهدي ثمّ سجد شكراً لي علىٰ ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له عندي ؟ قال : فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك.
ثمّ يقول الرب تبارك وتعالىٰ : ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة: ياربنا جنتك.
ثمّ يقول الرب تبارك وتعالىٰ : ثمّ ماذا له ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاية مهمه.
فيقول الرب تبارك وتعالىٰ : ثم ماذا له ؟ قال : ولا يبقى شيء من الخير إلاّ قالته الملائكة.
فيقول الله تبارك وتعالىٰ : يا ملائكتي ، ثمّ ماذا له ؟
فتقول الملائكة : ربنا لا علم لنا. فيقول الله تبارك وتعالىٰ : أشكر له كما شكر لي ، وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي... » (١).
إنّ المسنون من الأدعية والاذكار في سجود الشكر ـ كما في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام ـ كثير ، وللساجد الاقتصار علىٰ ما شاء منه ، وسوف نقتصر
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه / الصدوق ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠ / ٩٧٨ باب سجدة الشكر والقول فيها. وتهذيب الأحكام / الطوسي ٢ : ١١٠ / ٤١٥ باب ٨.