وارفض مافي أيديهم ، وإذا أردت أن يثري الله مالك فزكّه ، وإذا أردت أن يصحّ الله بدنك فأكثر من الصدقة ، وإذا أردت أن يطيل الله عمرك فصِلْ ذوي أرحامك ، وإذا أردت أن يحشرك الله معي فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهار » (١).
المستفاد من النصوص الواردة في السجود ، أنّ لطوله وكثرته سهما في نيل الشفاعة والوصول إلىٰ الرضوان الإلهي وهو الجنة بدرجاتها والتخلص من النار وآثارها ، ويدلّ عليه قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للرجل ـ كما في الحديث المتقدم ـ : « أعني بكثرة السجود » فإنّه يعني أنّ الشفاعة تحتاج إلىٰ مقدمات أهمها الاستعانة بالصلاة وتفهّم أجزائها والتعايش مع أبعادها التربوية قال تعالىٰ : ( اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ) (٢).
وهذه الاستعانة تكون لاُمور شتىٰ ، منها الوصول إلىٰ الشفاعة ، ومن أهم أجزاء الصلاة التي يستعان بها هو السجود ، فمن صلّىٰ وأطال سجوده فقد توصّل إلىٰ الشفاعة بالصلاة والسجود.
__________________
(١) أعلام الدين في صفات المؤمنين / الديلمي : ٢٦٨ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهمالسلام لإحياء التراث ـ قم ١٤٠٨ ه. وبحار الأنوار ٨٥ : ٦١٤ / ١٢. وجامع أحاديث الشيعة ٥ : ٤٧٢ ـ ٤٧٣ / ٨٣٣٩ باب ١ فضل السجود.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٤٥.