عليها بعد زوال تلبسها بمبدئه ـ كذلك يوهم صدق عنوان الزوج بعد زوال مبدئه وهي العلقة الخاصّة.
والفرق بينه وبين سائر الجوامد : أن الذات فيها محفوظة بانحفاظ الذاتيات ، فاذا زالت صورة المائية فقد زالت ذات الماء ؛ لأن شيئية الشيء بصورته النوعية وما يجري مجراها ، والمادة ـ وما يجري مجراها ـ فعليتها عين القوة ، فليست هي شيئا من الأشياء حتى يكون بقاؤها ـ بما هي ـ في نظر العرف موهما لصدق صورة المائية عليها بعد زوالها ، بخلاف مثل الزوجية والرقية والحرية
__________________
ولد في (١٣) شوال سنة ( ٩١١ ه ) كان أبوه من أكابر وأفاضل عصره وكذلك أجداده.
ختم كتاب الله العزيز وسنّه تسع سنين ، درس على والده (رحمه الله) ، ثم سافر إلى ( ميس ) ، ودرس على يد الشيخ علي بن عبد العالي (رحمه الله) شرائع الإسلام والإرشاد والقواعد ، ثم درس في ( كفر نوح (ع) ) ، ثم ارتحل إلى الشام ، ودرس على عدّة من علمائها كثيرا من العلوم ، ثم ارتحل إلى مصر سنة ( ٩٤٣ ه ) ، ودرس على أفاضل علمائها كتب العامة والخاصة ، ثم رحل إلى الحجاز ، ثم عاد إلى وطنه ( جبع ) في سنة ( ٩٤٤ ه ) ، وهي سنة اجتهاده كما صرّح هو بنفسه ، وهي السنة التي شرح فيها الإرشاد ، ثم سافر إلى العراق لزيارة الأئمة ـ عليهمالسلام ـ سنة ( ٩٤٦ ه ) ، ورجع في نفس السنة ، وفي سنة ( ٩٤٨ ه ) زار بيت المقدس ، وبقي فيه حتى سنة ( ٩٥١ ه ) ، فسافر إلى القسطنطينية فوصلها سنة ( ٩٥٢ ه ) ، ومنها سافر إلى العراق ، وحرّر قبلته بتأييد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في قصة معروفة ، ورجع للتدريس في بعلبك سنة ( ٩٥٣ ه ).
عدّ له صاحب أعيان الشيعة من كبار علماء السنة الذين درس عندهم (١٩) عالما فضلا عن علماء الشيعة ، وعدّ من طلابه (١٤) عالما من كبار علماء الشيعة منهم والد صاحب المدارك ، والصائغ ، ووالد الشيخ البهائي ، وجدّ والد صاحب الوسائل وغيرهم ، كما عدّ له (٧٩) مصنّفا في مختلف العلوم منها شرح ( الإرشاد ) و ( المقاصد العلّية ) و ( الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ) التي عليها مدار التدريس في الحوزات العلمية ، و ( مسالك الأفهام في شرح شرائع الإسلام ) وغيرها.
واستشهد ـ رضوان الله عليه ـ سنة ( ٩٦٥ ه ) في قصة معروفة.
( أعيان الشيعة ٧ : ١٥٨ ) بتصرف.