فابن عمه الذي ورد أنه كان من رجال حاكم الكوفة ، وكان مولعاً بأويس يشتمه ويؤذيه .. كان واحداً من عملاء السلطة المكلفين بتحقير أويس وأذيته ، لاسقاط شخصيته ومنع تأثيره على المسلمين !!
فقد روى الحاكم في المستدرك : ٣ / ٤٠٤ عن أسير بن جابر ، قال :
فكنا نجتمع في حلقة فنذكر الله ، وكان يجلس معنا ، فكان إذا ذكرهم وقع حديثه من قلوبنا موقعاً لا يقع حديث غيره ، ففقدته يوماً فقلت لجليس لنا : ما فعل الرجل الذي كان يقعد الينا ، لعله اشتكى ؟
فقال : الرجل من هو ؟
فقلت : من هو ؟
قال : ذاك أويس القرني.
فدللت على منزله فأتيته فقلت يرحمك الله أين كنت ، ولم تركتنا ؟
فقال : لم يكن لي رداء ، فهو الذي منعني من إتيانكم !
قال : فألقيت اليه ردائي ، فقذفه إلي !
قال فتخاليته ساعة ، ثم قال :
لو أني أخذت رداءك هذا فلبسته فرآه علّي قومي قالوا انظروا الى هذا المرائي لم يزل في الرجل حتى خدعه وأخذ رداءه !!
فلم أزل به حتى أخذه ، فقلت : انطلق حتى أسمع ما يقولون !
فلبسه فخرجنا ، فمر بمجلس قومه فقالوا : أنظروا الى هذا المرائي لم يزل بالرجل حتى خدعه وأخذ رداءه !!
فأقبلت عليهم فقلت : ألا تستحيون ؟! لم تؤذونه ؟! والله لقد عرضته عليه فأبى أن يقبله.
وروى ابن حبان في المجروحين : ٣ / ١٥١ :
عن صعصعة بن معاوية قال : كان أويس بن عامر رجلاً من قرن ، وكان من أهل