ثم قال المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقريء ابن الكوفي بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن ابراهيم بن أحمد الكناني المقريء قال : حدثنا أبوالحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني قال : حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال : حدثني محمد بن منصور الطوسي قال : كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً عليهالسلام قال : أنا قسيم النار ؟
فقال أحمد : وما تنكر من ذا ؟! أليس روينا أن النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : لا يحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إلا منافق ؟! ... وانظر الحكاية ٧ و٩ من خاتمة أربعين منتجب الدين. وهذا رواه أيضاً ابن القاضي أبي يعلى الحنفي في كتاب طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٠. وقريباً منه رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث : ٧٧٥ من ترجمة علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٢٥٣ ط ٢ ، وفيما قبله وما بعده شواهد جمة للمقام.
ونقل في إحقاق الحق : ٢٠ / ٢٥١
عن كتاب ( آل محمد ) لحسام الدين المردي الحنفي ص ٣٢ ، والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكوري ، قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سألتم الله عز وجل فسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاء الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهراً ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ ، الى مرقاة يلنجوج ، الى مرقاة نور ، وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه لا الَه إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، وأولياء علي المفحلون الفائزون بالله.
حتى أصعد أعلى منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ