إلهنا هؤلاء شيعتنا ، فيقول الله تعالى : قد جعلت أمرهم إليكم ، وقد شفعتكم فيهم وغفرت لمسيئهم ، أدخلوهم الجنة بغير حساب. انتهى.
ولا بد أن يكون المقصود بهؤلاء : النوع المقبول من شيعتهم وأوليائهم عليهمالسلام.
وفي أمالي المفيد / ٤٨ :
قال ، أخبرني أبو حفص عمر بن محمد قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد قال : حدثنا عيسى بن مهران قال : حدثنا مخول قال : حدثنا الربيع بن المنذر ، عن أبيه قال : سمعت الحسن بن علي عليهماالسلام يقول : إن أبا بكر وعمر عمدا الى هذا الأمر وهو لنا كله فأخذاه دوننا ، وجعلا لنا فيه سهماً كسهم الجدة ، أما والله لتهمنهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا.
وفي بحار الأنوار : ٨ / ٣٦ :
وعن الحسن عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يقول : الرجل من أهل الجنة يوم القيامة : أي رب عبدك فلانٌ سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفعني فيه ، فيقول : إذهب فأخرجه من النار ، فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها.
علل الشرائع : أبي عن محمد العطار ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن مدين ، عن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : شيعتنا من نور الله خلقوا واليه يعودون ، والله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة ، وإنا لنشفع فنشفع ، ووالله إنكم لتشفعون فتشفعون ، وما من رجل منكم إلا وسترفع له نارٌ عن شماله وجنةٌ عن يمينه فيدخل أحباءه الجنة ، وأعداءه النار.
وفي بصائر الدرجات / ٦٢ :
حدثنا عباد بن سليمان عن أبيه قال قال أبو عبد الله عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه ، فجعلنا صفوته من خلقه ، وأمناؤه على وحيه ، وخزانه في أرضه ، وموضع سره ، وعيبة علمه ، ثم أعطانا الشفاعة ، فنحن أذنه السامعة ، وعينه الناظرة ولسانه الناطق بإذنه ، وأمناؤه على ما أنزل من عذر ونذر وحجة.