فالميزان في المسألة هو : أن اتخاذ الوسيلة والشفعاء من دون الله تعالى شركٌ وكفر ، واتخاذهم من عنده بإذنه وأمره ، إيمانٌ وتقوى.
وشتان بين الأمرين !! فهما وإن تشابها في الظاهر لكن الفرق بينهما هو المسافة بين الكفر والضلال ، والهدى والرشاد.
وبذلك تعرف وهن ما تشبث به ابن تيمية وأتباعه فحكموا على أكثر المسلمين بالكفر بسببه !! واستحلوا بذلك دماءهم وأموالهم !!
ونورد فيما يلي فهرساً لمجموع آيات الشرك وشبهه في القرآن ، لتعرف منها أن التوسل الى الله بمن أذن بهم لا يدخل في شيء منها :
١ ـ الذين هم من دون الله :
*هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ؟ بل الظالمون في ضلال مبين. لقمان ـ ١١
* أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ! ومن يضلل الله فما له من هاد. الزمر ـ ٣٦
٢ ـ الآلهة من دون الله :
قال تعالى عن الأصنام المعبودة عند قوم عاد :
* قالوا يا هود ما جئتنا ببينة ، وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين. إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ، قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون. من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون. إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. هود ٥٣ ـ ٥٦
وقال تعقيباً على إهلاك حضارت عاد وثمود ومصر :
* وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبيب. هود ـ ١٠١