وأصفيتهم وجعلتهم هداة مهديين وائتمنتهم على وحيك وعصمتهم عن معاصيك ورضيتهم لخلقك وخصصتهم بعلمك واجتبيتهم وحبوتهم وجعلتهم حججا على خلقك وأمرت بطاعتهم ولم ترخص لاحد في معصيتهم وفرضت طاعتهم على من برأت ، وأتوسل اليك في موقفي اليوم أن تجعلني من خيار وفدك.
وفي بحار الأنوار : ٩٩ / ١٦٩ :
ثم قال السيد رحمهالله ، دعاء يدعى به عقيب الزيارة لسائر الأئمة عليهمالسلام : اللهم إني زرت هذا الإمام مقراً بإمامته ، معتقداً لفرض طاعته ، فقصدت مشهده بذنوبي وعيوبي ، وموبقات آثامي ، وكثرة سيئاتي وخطاياي ، وما تعرفه مني ، مستجيراً بعفوك ، مستعيذاً بحلمك ، راجياً رحمتك ، لاجياً الى ركنك ، عائذاً برأفتك ، مستشفعاً بوليك وابن أوليائك ، وصفيك وابن أصفيائك ، وأمينك وابن أمنائك ، وخليفتك وابن خلفائك ، الذين جعلتهم الوسيلة الى رحمتك ورضوانك ، والذريعة الى رأفتك وغفرانك.
وفي بحار الأنوار : ٢٤ / ٢ :
كنز : روى شيخ الطائفة رحمهالله بإسناده الى الفضل بن شاذان ، رفعه الى أبي جعفر عليهالسلام قال : إن الله عز وجل يقول : ماتوجه الى أحدٌ من خلقي أحب الى من داع دعاني يسأل بحق محمد وأهل بيته. وإن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه قال : ( اللهم أنت وليي في نعمتي ، والقادر على طلبتي ، وقد تعلم حاجتي ، فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي ) فأوحى الله اليه : يا آدم أنا ولي نعمتك ، والقادر على طلبتك ، وقد علمت حاجتك ، فكيف سألتني بحق هؤلاء ؟
فقال : يا رب انك لما نفخت فيَّ الروح رفعت رأسي الى عرشك ، فإذا حوله مكتوبٌ : لا الَه إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ، ثم عرضت علي الأسماء ، فكان ممن مرّ بي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم ، فعلمت أنهم أقرب خلقك اليك.
قال : صدقت يا آدم.
* *