٢ ـ حديث سيدنا عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال : ( إن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله أن يعافيني فقال : إن شئت دعوت وإن شئت صبرت ، وهو خير ، قال : فادعه. فأمره أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء :
اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة.
يا محمد إني أتوجه بك الى ربي في حاجتي لتقضى. اللهم شغعه فيّ.
قال سيدنا عثمان : فعاد وقد أبصر.
رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالأسانيد الصحيحة. وللحديث تتمة صحيحة تأتي في ( إرغام المبتدع الغبي ).
٣ ـ حديث سيدنا علي رضي الله عنه وكرم وجهه : أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن فاطمة بنت أسد أم سيدنا علي رضي الله عنهما قال : اللهم بحقي وحق الأنبياء من قبلي اغفر لأمي بعد أمي. رواه الطبراني ، والحاكم مختصراً ، وابن حبان وغيرهم ، وفي إسناده روح بن صلاح قال الحاكم : ثقة ، وضعفه بعضهم ، والحديث صحيح.
٤ ـ وروى الإمام البخاري في صحيحه : أن سيدنا عمر رضي الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ومن قوله توسلاً به : اللهم إنا كنا نتوسل اليك بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وإنا نتوسل اليك بعم نبينا. قال فيسقون. وفي الحديث إثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم وبيان جواز التوسل بغيره ، كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم. كما قال الحافظ في فتح الباري ٢ / ٤٩٧
وأما أدلة الاستغاثة :
١ ـ فما روى البخاري في صحيحه وغيره من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في حديث الشفاعة بلفظ ( إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبيناهم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم