مرض علينا ـ يعني أويس ـ فحملناه ، فلم يستمسك فمات ، فنزلنا فإذا قبر محفور وماء مسكوب ، وكفن وحنوط ، فغسلناه وكفناه !!
وفي لسان الميزان : ١ / ٤٧٣ :
وأخرج مسلم ... عن أسير بن جابر فذكر اجتماع عمر رضي الله عنه بأويس ، وفيه :
قال أين تريد ؟
قال : الكوفة.
قال : ألا أكتب لك الى عاملها فيستوصى بك ؟
قال : لا ، بل أكون في غبرات الناس أحب الي .. الحديث ، وفي آخره أنه مات بالحيرة. انتهى.
وإذا كان يقصد أن الحديث الآخر في مسلم ، فلم نجد فيه ذكراً لموته في الحيرة ! وهذا يوجب الشك في أن نسخ صحيح مسلم متفاوتة ، وأنه أضيف الى بعضها أنه مات بالحيرة !
وفي لسان الميزان : ١ / ٤٧٥ :
وقال ابن حبان في ثقات التابعين : أويس بن عامر القرني من اليمن ، من مراد سكن الكوفة ، وكان زاهداً عابداً ، يروي عن عمر ، اختلفوا في موته ، فمنهم من يزعم أنه قتل يوم صفين في رجالة علي رضي الله عنه ، ومنهم من يزعم أنه مات على جبل أبي قبيس بمكة ، ومنهم من يزعم أنه مات بدمشق ، ويحكون في موته قصصاً تشبه المعجزات التي رويت عنه.
وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا ، حدثني عبد الله بن الحسين الرحبي ثنا عباس بن محمد قراد أبو نوح ، فذكر ما تقدم ، والأثر الذي تقدم عن لوين أخرج أحمد في مسنده عن أبي نعيم عن شريك به ، وفي آخره سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن من خير التابعين أويساً القرني رضي الله عنه. انتهى.