وفي بحار الأنوار : ٦٣ / ٣٩٠ :
قال أويس لهرم بن حيان : قد عمل الناس على رجاء ، فقال : بل نعمل على الخوف والخوف خوفان ثابت وعارض ، فالثابت من الخوف يورث الرجاء ، والعارض منه يورث خوفاً ثابتاً.
والرجاء رجاءان : عاكف وباد ، فالعاكف منه يقوى نسبة العبد ، والبادي منه يصحح أمل العجز والتقصير والحياء.
مستدرك الوسائل : ١٦ / ٧٣ :
مجموعة الشهيد رحمهالله : نقلاً من كتاب قضايا أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن أويس القرني قال : كنا عند أمير المؤمنين إذ أقبلت امرأة متشبثة برجل ، وهي تقول : يا أ مير المؤمنين لي على هذا الرجل أربعمائة دينار ، فقال عليهالسلام : للرجل : ما تقول المرأة ؟
فقال : ما لها عندي إلا خمسون درهماً مهرها.
فقالت : يا أمير المؤمنين ، أعرض عليه اليمين ، فقال عليهالسلام : تقول باركاً وتشخص ببصرك الى السماء :
اللهم إن كنت تعلم أن لهذه المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها وطلب نشوها وأنكر ما ذكر ته من مهرها ، فلا استعنت بك من مصيبة ، ولا سألتك فرج كربة ، ولا احتجت اليك في حاجة ، وإن كنت أعلم أنك تعلم أن ليس لهذه المرأة شيئاً أريد ذهاب حقها فلا تقمني من مقامي هذا حتى تريها نقمتها منك.
فقال : والله يا أمير المؤمنين لا حلفت بهذا اليمين أبداً ، وقد رأيت أعرابياً حلف بها بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فسلط الله عليه ناراً فأحرقته من قبل أن يقوم من مقامه ، وأنا أوفيها ما ادعته علي. انتهى.
ورواه في الخرائج والجرائح : ١ / ٢٠٠ ، والثاقب في المناقب / ٢٦٦ ، ومدينة المعاجز : ٢ / ٢٩٩