٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أرأيتك لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيهما كنت تأخذ قال قلت كنت آخذ بالأخير فقال لي رحمك الله
______________________________________________________
فما ورد عليكم من خبرين مختلفين فأعرضوهما على كتاب الله ، فما كان في كتاب الله موجودا حلالا أو حراما فاتبعوا ما وافق الكتاب ، وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فما كان في السنة موجودا منهيا عنه نهي حرام أو مأمورا به عن عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أمر إلزام فاتبعوا ما وافق نهي رسول الله وأمره ، وما كان في السنة نهي إعافة أو كراهة ، ثم كان الخبر الآخر خلافه ، فذلك رخصة فيما عافه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكرهه ، ولم يحرمه فذلك الذي يسع الأخذ بهما جميعا أو بأيهما شئت وسعك الاختيار من باب التسليم والاتباع والرد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردوا إلينا علمه ، فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم بالكف والتثبت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا ، ومن هذا الخبر يظهر وجه جمع آخر.
ولنذكر بعض الأخبار الدالة على التخيير :
فمنها : ما رواه الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج مرسلا عن الحسن بن الجهم ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : تجيئنا الأحاديث عنكم مختلفة؟ قال : ما جاءك عنا فقسه على كتاب الله عز وجل وأحاديثنا ، فإن كان يشبههما فهو منا ، وإن لم يشبههما فليس منا ، قلت : يجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بحديثين مختلفين فلا نعلم أيهما الحق؟ قال : إذا لم تعلم فموسع عليك بأيهما أخذت.
ومنها : ما رواه أيضا فيه عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا سمعت من أصحابك الحديث وكلهم ثقة فموسع عليك حتى ترى القائم فترده إليه ومن أراد الاطلاع على سائر أخبار هذا الباب فعليه بالرجوع إلى كتاب بحار الأنوار.
الحديث الثامن مرسل ويدل على وجوب العمل بالحكم المتأخر مع التعارض