بالعجز عنه.
١٣ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد رفعه قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام العقل غطاء ستير والفضل جمال ظاهر فاستر خلل خلقك بفضلك وقاتل هواك بعقلك تسلم لك المودة وتظهر لك المحبة.
١٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن سماعة بن مهران قال كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام وعنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل
______________________________________________________
وكلاهما محتمل.
الحديث الثالث عشر ضعيف.
قوله : غطاء ، الغطاء ما يستتر به ، والستير : إما بمعنى الساتر أو بمعنى المستور ، والفضل ما يعد من المحاسن والمحامد أو خصوص الإحسان إلى الخلق ، والجمال يطلق على حسن الخلق والخلق والفعل ، والمعنى : أن العقل يستر مقابح المرء فإن حسن العقل يغلب كل قبيح ، ولكنه من المستورات التي يعسر الاطلاع عليها ، والفضل جمال ظاهر ، فينبغي أن يستر خلل الخلق بالفضل ، وأن يستر مقابح ما يهوي بمدافعة العقل للهوى ، فلا تظهر وتبقى مستورة.
قوله عليهالسلام : تسلم لك المودة ، أي مودتك للناس ، أو مودة الناس لك ، أو مودتك لله أو مودة الله لك ، أو الأعم منهما ، وكذا المحبة تحتمل الوجوه ، والأولى تخصيص إحداهما بالله والأخرى بالناس ، أو إحداهما بحبه للناس والأخرى بحب الناس له ، فإن التأسيس أولى من التأكيد.
الحديث الرابع عشر ضعيف.
قوله : ذكر العقل والجهل ، العقل هنا يحتمل المعاني السابقة ، والجهل إما القوة الداعية إلى الشر ، أو البدن إن كان المراد بالعقل النفس ، ويحتمل إبليس أيضا لأنه المعارض لأرباب العقول الكاملة من الأنبياء والأئمة عليهالسلام في هداية الخلق ، ويؤيده أنه قد ورد مثل هذا في معارضة آدم وإبليس بعد تمرده ، وأنه