والمعرفة وضدها الإنكار والمداراة وضدها المكاشفة وسلامة الغيب وضدها المماكرة والكتمان وضده الإفشاء والصلاة وضدها الإضاعة والصوم وضده الإفطار والجهاد وضده النكول والحج وضده نبذ الميثاق وصون الحديث وضده النميمة وبر الوالدين وضده العقوق
______________________________________________________
النشأة الأولى ، والآخر بالأخرى أو أحدهما بما يتعلق بالحكمة النظرية ، والآخر بما يتعلق بالحكمة العملية ، أو أحدهما بمرتبة من الفهم والذكاء ، والآخر بمرتبة فوقها ، والفرق بينه وبين الشهامة أيضا يحتاج إلى تكلف بأن يقال : الشهامة إدراك الأمور بنفسه ، والفهم إدراكها بعد الإلقاء أو يوجه بأحد الوجوه السابقة.
قوله عليهالسلام والمعرفة : هي على ما قيل إدراك الشيء بصفاته وآثاره ، بحيث لو وصل إليه عرف أنه هو ، ومقابله الإنكار ، يعني عدم حصول ذلك الإدراك ، فإن الإنكار يطلق عليه أيضا كما يطلق على الجحود ، ويحتمل أن يكون المراد بالمعرفة معرفة حق أئمة الحق وفضلهم.
قوله عليهالسلام وضدها المكاشفة : [ المكاشفة ] هي المنازعة والمجادلة وفي المحاسن المداراة وضدها المخاشنة.
قوله عليهالسلام وسلامة الغيب : أي يكون في غيبة غيره سالما من ضرره ، وضدها المماكرة وهو أن يتملق ظاهرا للخديعة والمكر ، وفي الغيبة يكون في مقام الضرر ، وفي المحاسن سلامة القلب ولعله أنسب.
قوله عليهالسلام والكتمان : أي كتمان عيوب المؤمنين وأسرارهم أو كلما يجب أو ينبغي كتمانه ككتمان الحق في مقام التقية ، وكتمان العلم عن غير أهله.
قوله عليهالسلام والصلاة : أي المحافظة عليها وعلى آدابها وأوقاتها ، وضدها الإخلال بشرائطها وآدابها أو أوقات فضلها.
قوله عليهالسلام وضده نبذ الميثاق : أي طرحه ، وإنما جعله ضدا للحج لما سيأتي في أخبار كثيرة أن الله تعالى أودع الحجر مواثيق العباد ، وعلة الحج تجديد الميثاق عند الحجر فيشهد يوم القيامة لكل من وافاه.