والحقيقة وضدها الرياء والمعروف وضده المنكر والستر وضده التبرج والتقية وضدها الإذاعة والإنصاف وضده الحمية والتهيئة وضدها البغي والنظافة وضدها القذر والحياء وضدها الجلع والقصد وضده العدوان والراحة
______________________________________________________
قوله عليهالسلام والحقيقة : لعل المراد بها الإخلاص في العبادة إذ بتركه ينتفي حقيقة العبادة ، وهذه الفقرة أيضا قريبة من فقرة الإخلاص والشوب ، فإما أن يحمل على التكرار أو يحمل الإخلاص على كماله بأن لا يشوب معه طمع جنة ولا خوف نار ولا جلب نفع ولا دفع ضرر ، والحقيقة على عدم مراءاة المخلوقين.
قوله عليهالسلام والمعروف : أي اختياره والإتيان به والأمر به وكذا المنكر.
قوله عليهالسلام وضده التبرج : أي إظهار الزينة ولعل هذه الفقرة مخصوصة بالنساء ، ويمكن تعميمها بحيث تشمل ستر الرجال عوراتهم وعيوبهم.
قوله عليهالسلام والتقية : هي الستر في موضع الخوف ، وضدها الإذاعة والإفشاء.
قوله عليهالسلام والإنصاف : أي التسوية والعدل بين نفسه وغيره ، وبين الأقارب والأباعد ، والحمية توجب تقديم نفسه على غيره ، وإن كان الغير أحق ، وتقديم عشيرته وأقاربه على الأباعد وإن كان الحق مع الأباعد.
قوله عليهالسلام والتهيئة : هي الموافقة والمصالحة بين الجماعة وإمامهم ، وفي الخصال المهنة وهي الخدمة ، والمراد خدمة أئمة الحق وإطاعتهم ، والبغي : الخروج عليهم وعدم الانقياد لهم.
قوله عليهالسلام وضدها الجلع : في بعض النسخ بالجيم ، وهو قلة الحياء ، وفي بعضها بالخاء المعجمة أي خلع لباس الحياء وهو مجاز شائع.
قوله عليهالسلام والقصد : أي اختيار الوسط في الأمور وملازمة الطريق الوسط الموصل إلى النجاة.
قوله عليهالسلام والراحة : أي اختيار ما يوجبها بحسب النشأتين لا راحة الدنيا فقط.