التشريعية وتعبداً له بها بتحقيق كل ما طلب منه فعله فيها وترك كل ما يمنع من صحتها وترتب الأثر عليها .
أجل : إن كل حركة عبادية يأتي بها المكلف ضمن حدودها وقيودها الشرعية ـ تعتبر طوافاً يقوم به المكلف في إطار الشريعة الإسلامية ومطافها المحدد ليحقق الغاية المقصودة من تشريع الطواف الخاص وهو ترسيخ صفة العبودية وملكة الانقياد المطلق لإرادة الله الكامل بالكمال المطلق في كل التصرفات الاختيارية التي يمارسها المكلف بإرادته على صعيد هذه الحياة .
وذلك لأن هذا هو مقتضى وجود روح العبودية والتعبد لله سبحانه بكل عمل يمارسه بإرادته واختياره وفق إرادة الله سبحانه ـ وعلى ضوء ملاحظة هذا المفهوم العام للعبادة الذي جعله الله تعالى العلة الغائية والسبب الباعث لخلقه الجن والإنس يظهر لنا اشتراك جميع الوظائف الشرعية التي يأتي بها المكلف وفق إرادة الله تعالى ـ في هذه الروح العبادية لتصبح متفقة روحاً وجوهراً وإن اختلفت شكلاً وصورة ونوعية .