بكلمة اليد وإرادة القدرة الإلهية الشاملة وإطلاق كلمة عرش الله وإرادة سلطانه الواسع .
وقد روي هذا التعبير في مقام الرمز والإشارة الى اليمين المعنوية لله سبحانه ـ عن الإمام زين العابدين عليهالسلام حيث روي عنه قوله ما مضمونه :
إن الحجر بمنزلة يمين الله سبحانه في أرضه فمن لمسه يكون كأنه صافح الله سبحانه وروي عنه أيضاً ما حاصله :
أن الله سبحانه جعل في الحجر ميثاق الأنبياء وأخذ على العباد أن يؤدوا الأمانة لله سبحانه ( وهي أمانة التكليف والمسؤولية ) .
ولذلك ورد في الدعاء عندما يطوف المكلف حول البيت الشريف ويحاذي الحجر الأسود : إلهي أمانتي أديتُها وميثاقي تعهدتُه ليشهد لي بالموافاة عندك يوم القيامة .
وحيث أن هذه الكتابة محررة لغاية استيحاء الدروس التربوية من مناسك الحج وشعائره رأيت من المناسب لذلك أن أذكر بعض الأدعية التي كان الإمام زين العابدين عليهالسلام يدعو بها ويناجي ربه إذا خلا له المطاف مع ذكر قصة هشام بن عبد الملك عندما أراد أن يطوف حول الكعبة ويستلم الحجر فلم يتمكن بسبب زيادة عدد الحجاج وشدة الازدحام واضطر لأن يتراجع وينتظر إلى أن يخف الازدحام وحوله أصحابه من وجوه أهل الشام بينما تمكن الإمام زين العابدين من ذلك بكل يُسر وسهولة كما سيأتي ذكر قصته بعد ذكر بعض أدعية الإمام المناسبة للمقام .
منها قوله عليهالسلام : اللهم أنت وهبتنا أجلَّ الأشياء عندك وهو