اهتمام الله تعالى ببيان فضل أهل البيت وأحقيتهم من غيرهم .
وذلك لأن ارتجال مثل هذه القصيدة الرائعة على الفور مع تميزها بفصاحتها وبلاغتها وجزالة ألفاظها وقوة وسمو معانيها يدل دلالة واضحة على مدى اهتمام واحترام الله سبحانه لكل واحد من أهل البيت عليهم السلام ومن يتمسك بعروة ولائهم الوثقى . وفيما يلي مقطوعة رائعة من هذه القصيدة الغراء وهي كما يلي :
هذا الذي تعرف البـطحاءُ وطأتَه |
|
والبيت يعرفُه والحل والحرمُ |
هذا ابن خير عباد الله كلهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلم |
هذا ابن فاطمة إن كنتَ جاهله |
|
بجده أنبياء الله قد خُتموا |
هذا عليٌ رسول الله والده |
|
أضحت بنور هداه تهتدي الأمم |
وليس قولك مَنْ هذا بضائره |
|
العربُ تعرف مَنْ أنكرتَ والعجم |
يكاد يُمسكه عرفانَ راحته |
|
ركنُ الحطيم إذا ما جاء يَستلم |
من معشر حبهم دينٌ وبغضُهُم |
|
كفرٌ وقربهم مَنجىً ومُعتصمُ |
إن عُد أهل التقى كانوا أئمتهم |
|
أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم |
ويستفاد من قصة الإمام عليهالسلام مع هشام عدة دروس تربوية :
١ ـ منها درس يفيدنا مدى تأثير قوة العلاقة بالله سبحانه والذوبان في ذاته المقدسة حباً وعبادة وقرباً حيث ينعكس ذلك إيجاباً على شخص المؤمن بالله تعالى المحب له والذائب في محبته وعبادته .
وقد تمثل الأثر الايجابي
لمحبة الإمام عليهالسلام ربه وإخلاصه له في عبادته بزرع المحبة والمهابة له في قلوب تلك الجماهير المحتشدة حول بيت الله تعالى الأمر الذي دفعها لأن تفسح له في طريق الوصول إلى الكعبة المشرفة ليطوف حولها ويلمس حجرها بيسر وسهولة بدون وجود أي