الخليل المذكورة والمنتهي بوحي المناسبة إلى هجرة حفيده الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم التي أكملت الهدف وحققت الغاية التي كانت هجرة الخليل الجد من أجلها .
أجل : يسرني أن أختم هذا الحديث المبارك بالأبيات التالية للشاعر القروي لمناسبتها لمضمون آخر الحديث عن شخصية الرسول الأكرم ورسالته الخالدة وهي منظومة من وحي المولد النبوي المبارك :
عيدُ البرية عيد المولد النبوي |
|
في المشرقين له والمغربين دوي |
عيد النبي بن عبد الله من طلعت |
|
شمس الهداية من قرآنه العلوي |
بدا من القفر نوراً للورى وهدى |
|
يا للتمدن عم الكون من بدوي |
والبيتان التاليان من وحي المبعث النبوي الشريف :
غمر الكون بأنوار النبوه |
|
كوكب لم تدرك الدنيا علوه |
بينما الكون ظلام دامس |
|
فُتحت في مكة للنور كوه |
وبعد هذه الرحلة المباركة في رحاب شخصية النبي ابراهيم بطل التوحيد الخالد وزوجته هاجر رمز التوحيد الخالص والتسليم الصامد والتحدث عن بعض الشخصيات الأخرى بوحي المناسبة من أجل استيحاء المزيد من الدروس والعبر .
أعود للحديث عن هذه الشخصية الفذة الخالدة في أعماق التاريخ أعني شخصية الخليل الجليل وهو يجتاز امتحاناً آخر أصعب من الأول وأشق على الطبيعة البشرية وخصوصاً مع الأب الشيخ الكبير وطفله الوحيد الصغير الذي منَّ الله به عليه حال الشيخوخة التي تقتضي مع جاذبية الأبوة الحانية المزيد من التعلق العاطفي بالبنوة الصغيرة الوحيدة .